lundi 9 mai 2011

في باب بحر


في باب بحر صبّت المطر : وفى القبر، قعد الخبر متاڨي عالحيوط و هرب العنكبوت و جاء الزّهر و في يدّو خبر: ياتوانسة يلّي غبنوكم راكم احرار و شعب ثوار ما تخلّيو الدمار يستعمر القلوب و الديار !!! و هبّت نسمة في بومنديل، تاكسي ليبيا خيالو عالزفت ثقيل يفكّر بالطاغية الي لا يطيح لا يميل مذوّق شعبو الويل !!!
و هزّتني سقيّا للشوارع التالانيّة و تفكّرت و انا قاطعة الثنية ليلتين قبل اربعاطاش البوليسة و الاحناش والشوارع الاحباس ملاّ اوباش !! و وصلت في تيهتي لباب سعدون و متمنية يكون كاسيه البوڨرعون و حيوطو يصون اما الوقت افيون !! زبلة مكدّسة و حلمات مهرّسة و ثورة ولاّت متمرّسة !!! اصوات !! عياط !! صياط لا ماطراك !! الحكام اتاك !!!
           
ناخو لواج و نهرب لقليبية و نلقى المنصورة كيف الصورة الي الوقت ما يبدّل فيها شيّ ؟؟ و لاّ نمشي للكاف و نلقى الاجبال اكتاف و الڨمرة و الشعير و جدّي الّي باع التراب و ارض الخير ؟؟؟ لوين نمشي ؟؟؟ نرجع لباب سويقة !!! عادي زادة فمّة حريقة : دار من عهد الاستعمار: تولدت فيها امّي ومن غادي بدات حياتي وفي باب سويقة كالدنيا تضيق نلقى في شقوق البلاص الخارب معنى لذاتي ..
                   
و الزلابية متع رمضان و شيشة عزيزي الكبران ... ديما عاقدها ما عاجبو شي اما كيف يتلموا بيه بناتو يولّي كيف البيّ ... و ممّاتي و سفساريها الحرير و خطوتها تقول نسمة تمشي عالشعير و الكحل في عينيها و الزمان يتعدّى عليها و خاطيها ... و الكانون حامي سخون في باب البلاص يطيب عليه الطاجين قبل ما تشعل الشيشة ... باب سويقة زادة شاعلة وين نمشي ؟؟
و نتفكّر قدّام الشبّاك هاربة نجري ضاربني الغاز : صينيّة البقلاوة و الكوّاش يغنّي ليلة كاملة "ياحلاوة" و الشيشة الي تكسّرت بعد عزيزي تبقبق و دموعي مالغاز و لاّ مالشَوية ترقرق ...اصوات !! عياط !! صياط لا ماطراك !! الحاكم اتاك !!! و نتفكّر الجارة اليهودية صاحبة ممّاتي و رفيقتها في الثنية ... عزوزة عكس ممّاتي لا ريتها نهار منبوزة مصقّعة مرقّعة حمّيرها احمر بوڨرعون ... زعمة الّي يضرب فيّا و لاّ في اجدادي يخون ؟؟
               
لافايات لافايات !!! ايه باهي امّاضربني الصبّاط و خايفة نتفكّر و يزيدو الدموع في عينيّا نتفكّر في بابا فرخ صغير فوق السطوحات يربّي في الحمام و كيفاش ولّى مع بنتو ليوم لجام !! خايفة نشوفو يكوّر حفيان الغشّير في وقتو تباعت التلافز بش يسمعو  "سيرة الحبّ" و نحنا الحبّ في زماننا لا يتقرى لا يتكتب !! خايفة نشوفو مروّح مالكليّة كان يتعارك مع الخوانجية و انا ليوم للعركة مالقيت ثنيّة !!

نخل شارع مصر و ثورة حتى النصر ! النصر موش الحيّ الجديد الي كلّو سيمان و حديد !! النصر الاصوات الطالعة للسماء ومهبّطة دموعها مالفرحة كيف مطر الشتاء ... النصر موش صلاة وقت العصر على ظهورات الشوارع الباركة ... النصر رجال و نساء لبلادهم راكعين و ماهم خانعين لا لهيبة و لا لحاكم ملّخر علّخر يسخّف مسكين ... النصر موش شعار يتّرفع كيف يسقط الاستعمار : النصر كيف الشعب يستعمر الشارع و يصنع شاعر بارع همّو يُرْضِي البلاصات الخاربين و ما يَرْضَى شعبو حزين !!!

 
 

5 commentaires:

  1. A nous d'élaborer le discours tragique dont la révolution est resté veuve...
    Nous sommes sur la même fréquence et j'aime ça.

    RépondreSupprimer
  2. Like it !! so telling , so expressive of yesterday Tunisia ! Thx for this trip ;)

    RépondreSupprimer