lundi 2 février 2015

زهيرة ...


هيا يا سيدي ڨلنا السلام ! عندي مدة لا كتبت ولا خنتبت ! لا خاطر و لا خلوق، واقع تعيس يردّك مخنوق ! تتعصّر تتعصّر و شيّ الجواجي معصومة و الخواطر دايرة !
هالأيامات سبحانو ــ نحمدوه و نشكروه ــ بعث فينا بصيص من الرغبة قلنا نقسموه قبل ما يبصّ في اللّوزة ! حبّيت نحكيلكم على زهيرة بنت حومتي !

بش نلخّصلكم الحكاية، عندنا واحد ولد حومة زبراط كبير ،إسمو "الديمو"، ديمة راكش تحت حيط الجامع في اليدّ اليمين فانتا و اليد اليسار ممدوة للفرنك و صبع الوسط ديمة حارك ! الديمو كيف تتعدّى زهيرة تترشّق قدّامو يصحى و يفيق و يبدى يغنّي :" زهيرة يا بهيرة وين يطيح الليل معاك نبات " و يشيخوا ولاد الحومة ضحك !
زهيرة يا سيدي تنجّم تقول مسرحية الحومة، هي تتعدّى، و ترى القرناب* واقف وراء خوه، الكلّها تاقف إكبارا و إجلالا لمفاتن زهيرة في سروالها ! زهيرة يا سيدي كانت تنجّم تكون إحدى ضحايا شلاّط تونس !
زهيرة بابور صالحة متع الغناية تعفس في طاجين تقعروا ديمة حاطة الحطّة، مكيجة، مبرفنة، شعرها مهدود كڨطاطي بنت وردة، تمشي خطوتين فوق الأرض ! الحقيقة زهيرة ماعنديش بيها علاقة كبيرة، ماناش فرد عالم، ساعة ساعة نقابلها في الحجّامة! كلّ ما تراني تقلّي "مازالت تقرى ؟؟؟ ربّي يوصّل بالسالم!!" هكاكة ستانست تفرّكهم عالقرّاية، هكّاكة كانت يمكن تفرهع على غصّتها، يقولو أمّها خرّجتها على بكري تخدم على روحها و تصرف على خواتها !
كيف نتقابلو عاد أنا و زهيرة في الحجّامة، تبدى تحكيلنا على مغامراتها: زهيرة ديمة عندها راجل في حياتها و راجلها ديمة زبراط ولاّ زطال ولاّ يخدم في الحاكم!
 زهيرة ديمة تبدّلوا هاك الراجل بعد ما تاكل طريحة و الطريحة عند زهيرة داخلة في الحبّ ! و الحبّ عند زهيرة داخل في حيط ! و حيط دار زهيرة عقاب الليل، يسكر تحتو الديمو يختمها بشخّة و يروّح ! زهيرة من هاك العباد إلّي عدّى عمرو يستنّى في الكار و هو يحلم يركب في كرهبة ليكس ! لين ركبت زهيرة في كرهبة ليكس و الكرهبة ولاّت كراهب و الكراهب ولاّت فلوس والفلوس تردّ البعابص روس .

أيامات الثورة، كيف جاء كلّي ما يتسمّاش، و حطّ ساقو في المطار، زهيرة كيف برشة تونسيات هبط عليها الورع و التقوى و تحجّبت ! و قعدت رغم ذلك "مسرحية الحومة" توقّف القهوة و إمّاليها و بعابصهم : العفّة تقوّي في العرض و الطلب ! كيفما تعرفوا و يمكن إنتوما أدرى، من نهار إلي طلع البدر علينا، ظلامت في وجوهنا و بدات المصيبة من أختها، لين أنا نسيت زهيرة و زهيرة غابت لين تنسات ... أيا سيدي الأيامات الفايتة، وأنا نقضي من عند العطّار(ة) ــ صدقوني إلى يومنا هذا لا نعرف هيا مرا ولا راجل ــ جميلة ! جميلة هاذي عندها علاقة بكلّ شيّ كان بالجمال، نسناسة كبيرة و الأدهى و الأمرّ تحبّ المرزوقي ! براف أنا واقفة نقضي وجات أمّ زهيرة :

ــ جميلة باكو تاي و كغ سكرّ و باكو روايال !
ــ أهلا بيك ستنى نسڨّد الكليونت و نتلهى بيك أقعد أقعد !!
قعدت أمّ زهيرة، و كيف ريت مقعدها فهمت بلحق الي هاك الغصن ما ينجم يجي كان من هالشجرة !
ــ يا بنتي وينك ماعادش تظهر !! تي شنية أحوال زهيرة ؟؟؟
ــ زهيرة ! حمد الله عرّست و عندها وليّد إسمو محمّد المهدي !!!

وذنيا وقفوا ، صنڨرت : زهيرة تعرّس و الحومة ماشنعتش ؟؟؟ تي الديمو راهو حلّ بورديل !؟ و رانا ضربنا جمعة نسمعوا في المزود ! و راهم ذبحوا في الكيّاس !! و راهو جابو الكميونات بالطبّال في عزّ القايلة ! غريبة ! طولّت في ليستة القضية بش نكمّل نسمع !!

ـــ عرّست و جابت صغير الحمد الله عليها و راجلها باهي معاها؟؟
ــ الحقيقة مانعرفوش أما في التليفون كيف كلّّمتوا ظهرلي باهي : ربي يهديهم و يطوّل العشرة !!

مخّي وقف راجل بنتها ما تعرفوش ؟ حكات معاه في التليفون ؟ عينيّا تحلّوا كالصحفة ! غزرولي الزوز و جاوبتني جميلة :

ــ زهيرة ماهي مشات لسوريا ... تي الحمد اللّه !

تبسّمت و في دقيقة عاودت تفكرّت كلّ مرة ريت فيها زهيرة هاك الفرخة الزبّور إلي توقّف رجال الحومة بش يخلطوا على خطوتها، قلبي وجعني و قلت زايد إلي برجو بالميزيريا ما يموت كان بين الجرذان !!! خلّصت و خرجت و هاك ''الحمد الله " هابطة عليّا كالشطرب و قلت لروحي :" الحمد الله ؟ الحمد الله ! الحمد الله ؟!الحمد الله... تنكنا !!!"


* القرناب : كليمة ودّنا بيها سيدي علي في إحدى أعظم النكت إلي حكاهلنا و الكلمة هاذي تعني العضو التناسلي للزنس العنيف و هو الراجل !